منذ القديم كانت الزهور لغة الحب وهي لا تكلف كثيرا و وتباع في ركن من الشارع , ولكن حين نعلم كم من النادر ان يحمل زوج باقة من الزهور الى منزله , لاعتقادنا انها ثمينة جدا مثل النبتة السحلبية , وصعبة المنال مثل ( الإد لويس ) التي تزهر على قمم الألب الشامخة , فلماذا تنتظر دخول زوجتك الى المستشفى لتقدم لها باقة من الزهر؟ ولم لا تأتيها بباقة ورود غدا ؟ فهل تريد ان تجرب ذلك ؟ حاول وسترى ما الذي سيحدث .
اعتاد احد الاشخاص أن يتصل بوالدته هاتفيا مرتين في اليوم , حتى يوم مماتها , فهل تعتقد انه يروي لها اخبارا مدهشة عند كل اتصال هاتفي بالطبع لا , لكن مثل هذا التصرف يشعر الإنسانة التي تحبها انك تفكر بها وترغب في ادخال السعادة الى قلبها , وان سعادتها ورفاهيتها لهي امر عزيز وقريب على قلبك .
ان النساء يعلقن كثيرا من الأهمية على ذكر ميلادهم , والمناسبات الاخرى وهذا ما سيبقى سرا انثويا , والرجل العادي يقضي حياته دون ان يتذكر اية مناسبة , ولكن هناك مناسبتين يجب ان يتذكرهما دائما : ميلاد زوجته ومناسبة زواجهما .
يقول القاضي (جوزيف سابات) الذي عالج اربعين الف خلاف بين الازواج ووفق بين 2000 متزوج : ( ان الاشياء التافهة هي أساس معظم التعاسة الزوجية , ان امرا بسيطا كوداع الزوجة صباحا وهي تلوح بيدها لزوجها المنصرف الى عمله , تحول دون الكثير من عمليات الطلاق .
كان احد الاشخاص الذي كانت حياته مع زوجته لربما الاكثر مثالية , لا ينشغل قط عن المحافظة على حبه من خلال كتابة الأشعار التي تفيض بالحب والوفاء فكان يعامل زوجته المريضة بإحترام نادر الوجود , حتى انها كتبت ذات مرة الى شقيقها تقول : ( لقد بدأت افكر انني لربما ملاك حقيقي ) .
ان الكثير من الرجال لا يعرفون قيمة هذه الاشياء الصغيرة , ومثلما قال (غاثيور مادوكس) في مقالة له وردت في صحيفة في احدى الصحف : ( ان المنزل بحاجة الى شوائب جديدة , لأن الزواج على المدى البعيد – يصبح سلسلة من الاحداث التافهة , والشقاء هو من نصيب الزوجين اللذين يهملان هذه الحقيقة , وقد لخصت (إدنا سن فنسانت ميلاي) هذه الحقيقة في هذا البيت : (ليس الحب الذي مضى سيشقي أيامي , ولكن إنقضاءه لأسباب تافهة ) .
هذه الاسطر يستحسن حفظها , ان محاكم رينو تمنح اكام الطلاق كل ستة ايم في الاسبوع بنسبة واحد الى عشرة من عقود الزواج , فكم من عقود الزواج هذه تعتقد انها تتحطم على صخرة المأساة الحقيقية ؟ انها قليلة جدا , لو أنك تستطيع الجلوس كل يوم وتستمع الى شهادة الازواج الاشقياء ؟ ستعلم ان الحب قد ولى لأسباب تافهة .
احتفظ بهذه العبارة والصقها داخل قبعتك أو على مرآتك حيث تستطيع أن تراها كل صباح : سأمر عبر هذه الطريق مرة واحدة , فأي شئ صالح استطيع ان افعله أو أي عطف استطيع اظهاره لأي انسان , دعني احققه الآن , لن أؤجل ذلك او اهمله , لأنني لن امر من هذه الطريق ثانية ) .
وهكذا , ان اردت الحفاظ على سعادتك الزوجية .